للأخوات ... ما لون حجابك؟ شروط الحجاب بين التفريط والإفراط.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين، وخات الأنبياء وإمام المتقين، وعلى آله وصحبه، وأبتاعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أخرج الإمام البيهقي في سننه الكبرى (ج9/ص175، ح18372، وأبي داود في سننه ج 3/ ص 6 حديث رقم: 2488، أبي يعلى في مسنده ج 3/ ص 165 حديث رقم: 1591).
قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها (أم خلاد)، وهي متنقبة، تسأل عن ابن لها وهو مقتول، فقال لها بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: جئت تسألين عن ابنك وأنت متنقبة؟ فقالت: إن أرزأ ابني فلن أرزأ حيائي.
فها هي امرأة مؤمنة قيل لها: كيف تبحثين عن ولدك بين جثث القتلى وبك ما بك من الحزن عليه ولا زلت تنتقبين؟! أما دفعك حَرّ المصاب وألم الفراق إلى أن تخلعي عنك حجابك؟! فماذا كانت إجابة المؤمنة التي تخرجت من مدرسة الحبيب محمد ؟! قالت: يا إخوتاه، إن أُرزأ في ولدي وفلذة كبدي فلن أُرزأ في إيماني وحيائي.
الله الله الله يا إخوتاه، إن أرزأ في ولدي وفلذة كبدي فلن أرزأ في إيماني وحيائي.
وهذا الحديث وإن كان ضعفه عدد من أهل العلم فلا تزال فيه العبرة لك أيتها المؤمنة. يا حفيدة محمد صلى الله عليه وسلم.
أختاه:
إن الشريعة الإسلامية المحكمة لم تفرض الحجابَ على نساء المؤمنين بعيدًا عن المقاصد النبيلة والمصالح العظيمة، إن هذا الحجاب لم يشرع إلا لحكمة، هذه الحكمة قد يغفل عنها بعض نساء المؤمنين، ويتغافل عنها بعض الأولياء، حتى يتحوّل الحجابُ عن هدفه الحقيقي وهو منع الفتنة إلى وسيلة للفتنة، إلى وسيلة للزينة واستثارة الرجال.
فاعلمي أيتها الحبيبة أن الحجاب فرض على نساء المؤمنين من أجل منع الفتنة، ابتداءً من مجرد الاستحسان والتلذّذ بالنظر الذي هو زنا العين، وانتهاء بالفاحشة الكبرى والعياذ بالله، فإذا تحوّل الحجاب من مقصده الشرعي ليكون زينة في ذاته فقد فرغ من هدفه ومحتواه، ولذا لا بدّ أن يتعرّف الرجال والنساء على شروط الحجاب الإسلامي؛ لأن كثيرًا من النساء اليوم قد عصفت بهم حمّى العباءات ذات الخصر والمزركشة وغيرها، إن كثيرًا من النساء اليوم يلبسن عباءات هي في واقعها فساتين ويخرجن فيها، وهي لا تمتّ للحجاب الإسلامي بصِلَة.
وقد ذكر فضيلة شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين: أن اتباع أمتنا على ثلاثة أقسام:
الأول: المتبعون بإفراط: وهم المتشددون المتعنتون.
والثاني: المتبعون بتفريط، الذي يهملون ما أمروا به، ولا يهتمون بما تركوا.
الثالث: المتبعون بإحسان، فلا ينتقصوا شيئا ولا يزيدوا شيئا، وهؤلاء هم أهل الاتباع الحق.
لذا أدت تذكيركم بصفة الحجاب الشرعي، حتى لا نضيع مع المضيعين، ولا نقتل أنفسنا مع المتشددين.
فاعلمي يا حفيدة النبي، أن العلماء قد ذكروا شروطا للبس المرأة المسلمة العارفة لدينها الحريصة على حيائها، وهي:
الأول: أن يكون ساترا لجميع البدن.
الثاني: أن يكون كثيفا غير رقيق ولا شفاف، لأن الغرض من الحجاب الستر، فإذا لم يكن ساترا لا يسمى حجابا، لأنه لا يمنع الرؤية ولا يحجب النظر.
الثالث: ألا يكون زينة في نفسه أو مبهرجا ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار لقوله تعالى: ((وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا))، ومعنى ((ما ظهر منها)) أي بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز ارتداؤه، ولا يسمى حجابا، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب، ومن هنا يعلم أن كثيرا من العباءات التي تباع الآن وفيها من الزينة ما يلفت النظر لا يجوز ارتداؤه.
الرابع: أن يكون واسعا غير ضيق ولا يشف عن البدن، ولا يجسم العورة، ولا يظهر أماكن الفتنة.
الخامس: ألا يكون الثوب مُعطّرًا فيه إثارة للرجال لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن المرأة إذا استطعرت فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية)) [أخرجه أبو داود (4/79 ، رقم 4173) ، والترمذى (5/106رقم 2786) وقال : حسن صحيح . والنسائى (8/153 ، رقم 5126) . وأخرجه أيضًا : أحمد (4/400 ، رقم 19593) .].
السادس: أن لا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((لعن النبي الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل)) [أخرجه أبو داود (4/60 ، رقم 4098) ، والحاكم (4/215 ، رقم 7415) ، وقال : صحيح على شرط مسلم .].
وفي الحديث أيضا: ((لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء)) [أخرجه أبو داود (4/283 ، رقم 4930) ، والترمذى (5/106 ، رقم 2785) ، وقال : حسن .].السابع: أن لا يشبه ملابس الكافرات، قال صلى الله عليه وسلم : ((من تشبه بقوم فهو منهم)) [أخرجه أبو داود (4/44 ، رقم 4031) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى شيبة (4/212 ، رقم 19401) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/75 ، رقم 1199) ].
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: رأى رسول الله علي ثوبين معصفرين، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أن هذه من ثياب الكفار، فلا تلبسها)) [أخرجه أحمد (2/207 ، رقم 6931) ، ومسلم (3/1647 ، رقم 2077) ، والنسائى (8/203 ، رقم 5316) .].هذه هي يا أختاه شروط حجابك الشرعي، حسبما حدده العلماء، فما نقص منها فهو تفريط، وما زيد عليها فهو إفراط.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين، وخات الأنبياء وإمام المتقين، وعلى آله وصحبه، وأبتاعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أخرج الإمام البيهقي في سننه الكبرى (ج9/ص175، ح18372، وأبي داود في سننه ج 3/ ص 6 حديث رقم: 2488، أبي يعلى في مسنده ج 3/ ص 165 حديث رقم: 1591).
قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها (أم خلاد)، وهي متنقبة، تسأل عن ابن لها وهو مقتول، فقال لها بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: جئت تسألين عن ابنك وأنت متنقبة؟ فقالت: إن أرزأ ابني فلن أرزأ حيائي.
فها هي امرأة مؤمنة قيل لها: كيف تبحثين عن ولدك بين جثث القتلى وبك ما بك من الحزن عليه ولا زلت تنتقبين؟! أما دفعك حَرّ المصاب وألم الفراق إلى أن تخلعي عنك حجابك؟! فماذا كانت إجابة المؤمنة التي تخرجت من مدرسة الحبيب محمد ؟! قالت: يا إخوتاه، إن أُرزأ في ولدي وفلذة كبدي فلن أُرزأ في إيماني وحيائي.
الله الله الله يا إخوتاه، إن أرزأ في ولدي وفلذة كبدي فلن أرزأ في إيماني وحيائي.
وهذا الحديث وإن كان ضعفه عدد من أهل العلم فلا تزال فيه العبرة لك أيتها المؤمنة. يا حفيدة محمد صلى الله عليه وسلم.
يا سيد الأبرار أمتك الْتَوَت…في عصرنا ومضت مع التيارِ
شربت كؤوس الذلِّ حين تعلقت…بثقافة مسمومة الأفكارِ
إني أراها وهي تسحب ثوبها…مَخدوعةً في قبضة السمسارِ
إني أراها تستطيب خضوعها…وتلين للرهبان والأحبارِ
إني أرى فيها ملامح خطة…للمعتدين غريبة الأطوارِ
شربت كؤوس الذلِّ حين تعلقت…بثقافة مسمومة الأفكارِ
إني أراها وهي تسحب ثوبها…مَخدوعةً في قبضة السمسارِ
إني أراها تستطيب خضوعها…وتلين للرهبان والأحبارِ
إني أرى فيها ملامح خطة…للمعتدين غريبة الأطوارِ
أختاه:
إن الشريعة الإسلامية المحكمة لم تفرض الحجابَ على نساء المؤمنين بعيدًا عن المقاصد النبيلة والمصالح العظيمة، إن هذا الحجاب لم يشرع إلا لحكمة، هذه الحكمة قد يغفل عنها بعض نساء المؤمنين، ويتغافل عنها بعض الأولياء، حتى يتحوّل الحجابُ عن هدفه الحقيقي وهو منع الفتنة إلى وسيلة للفتنة، إلى وسيلة للزينة واستثارة الرجال.
فاعلمي أيتها الحبيبة أن الحجاب فرض على نساء المؤمنين من أجل منع الفتنة، ابتداءً من مجرد الاستحسان والتلذّذ بالنظر الذي هو زنا العين، وانتهاء بالفاحشة الكبرى والعياذ بالله، فإذا تحوّل الحجاب من مقصده الشرعي ليكون زينة في ذاته فقد فرغ من هدفه ومحتواه، ولذا لا بدّ أن يتعرّف الرجال والنساء على شروط الحجاب الإسلامي؛ لأن كثيرًا من النساء اليوم قد عصفت بهم حمّى العباءات ذات الخصر والمزركشة وغيرها، إن كثيرًا من النساء اليوم يلبسن عباءات هي في واقعها فساتين ويخرجن فيها، وهي لا تمتّ للحجاب الإسلامي بصِلَة.
وقد ذكر فضيلة شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين: أن اتباع أمتنا على ثلاثة أقسام:
الأول: المتبعون بإفراط: وهم المتشددون المتعنتون.
والثاني: المتبعون بتفريط، الذي يهملون ما أمروا به، ولا يهتمون بما تركوا.
الثالث: المتبعون بإحسان، فلا ينتقصوا شيئا ولا يزيدوا شيئا، وهؤلاء هم أهل الاتباع الحق.
لذا أدت تذكيركم بصفة الحجاب الشرعي، حتى لا نضيع مع المضيعين، ولا نقتل أنفسنا مع المتشددين.
فاعلمي يا حفيدة النبي، أن العلماء قد ذكروا شروطا للبس المرأة المسلمة العارفة لدينها الحريصة على حيائها، وهي:
الأول: أن يكون ساترا لجميع البدن.
الثاني: أن يكون كثيفا غير رقيق ولا شفاف، لأن الغرض من الحجاب الستر، فإذا لم يكن ساترا لا يسمى حجابا، لأنه لا يمنع الرؤية ولا يحجب النظر.
الثالث: ألا يكون زينة في نفسه أو مبهرجا ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار لقوله تعالى: ((وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا))، ومعنى ((ما ظهر منها)) أي بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز ارتداؤه، ولا يسمى حجابا، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب، ومن هنا يعلم أن كثيرا من العباءات التي تباع الآن وفيها من الزينة ما يلفت النظر لا يجوز ارتداؤه.
الرابع: أن يكون واسعا غير ضيق ولا يشف عن البدن، ولا يجسم العورة، ولا يظهر أماكن الفتنة.
الخامس: ألا يكون الثوب مُعطّرًا فيه إثارة للرجال لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن المرأة إذا استطعرت فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية)) [أخرجه أبو داود (4/79 ، رقم 4173) ، والترمذى (5/106رقم 2786) وقال : حسن صحيح . والنسائى (8/153 ، رقم 5126) . وأخرجه أيضًا : أحمد (4/400 ، رقم 19593) .].
السادس: أن لا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((لعن النبي الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل)) [أخرجه أبو داود (4/60 ، رقم 4098) ، والحاكم (4/215 ، رقم 7415) ، وقال : صحيح على شرط مسلم .].
وفي الحديث أيضا: ((لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء)) [أخرجه أبو داود (4/283 ، رقم 4930) ، والترمذى (5/106 ، رقم 2785) ، وقال : حسن .].السابع: أن لا يشبه ملابس الكافرات، قال صلى الله عليه وسلم : ((من تشبه بقوم فهو منهم)) [أخرجه أبو داود (4/44 ، رقم 4031) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى شيبة (4/212 ، رقم 19401) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/75 ، رقم 1199) ].
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: رأى رسول الله علي ثوبين معصفرين، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أن هذه من ثياب الكفار، فلا تلبسها)) [أخرجه أحمد (2/207 ، رقم 6931) ، ومسلم (3/1647 ، رقم 2077) ، والنسائى (8/203 ، رقم 5316) .].هذه هي يا أختاه شروط حجابك الشرعي، حسبما حدده العلماء، فما نقص منها فهو تفريط، وما زيد عليها فهو إفراط.
الأحد أبريل 11, 2010 12:56 pm من طرف ابو عمر
» الاستاذ محمد الفاتح ممكن دقيقة من وقتك
الأحد أبريل 11, 2010 12:51 pm من طرف ابو عمر
» لازم كل الناس تدخل
الإثنين أبريل 05, 2010 3:52 am من طرف ثومه
» لتطوير المنتدى. .اقتراحات الأعضاء
الثلاثاء مارس 30, 2010 5:46 pm من طرف amatELRHMAN
» كلمة بتقولها كتير ياترى تعرف معناها؟؟؟؟؟؟؟؟
الأربعاء مارس 24, 2010 6:33 pm من طرف ابو عمر
» موقع يضم معلومات عجيبه عن العقل البشري و طرق الحفظ
الإثنين مارس 22, 2010 10:18 pm من طرف ابو عمر
» كيف أذاكر..السؤال الأول لدى الطلاب؟
الإثنين مارس 22, 2010 10:16 pm من طرف ابو عمر
» الكل يبارك لي
الإثنين مارس 22, 2010 10:14 pm من طرف ابو عمر
» اكتب بيت شعر
الأحد مارس 21, 2010 9:43 pm من طرف سندس
» إلى مَن قتلتهم ومَن قتلوني :`(
السبت مارس 20, 2010 10:24 pm من طرف جثة على قيد الحياة