الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد قدمت بين يدي أخواتي وإخواني حلقتين من هذا المقال، والآن هذا هو اجزء الثالث والمتمم.
جعل النبي صلى الله عليه وسلم الرجلَ مسؤولًا يوم القيامة عن زوجته وأبنائه فقال: "إن الله سائل كلّ راعٍ عما استرعاه, حفظ ذلك أم ضيَّع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته" [رواه ابن حبان].
وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن حسن عشرة النساء دليلٌ على نبل نفس الرجل وكريم طباعه, فقال عليه الصلاة والسلام: "خياركم خياركم لنسائهم" [رواه أحمد والترمذي].
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ضرب النساء فقال: "لا تضربوا إماء الله" [رواه أبوداود].
وأمر بالصبر عليهن وعدم بغضهن, فقال عليه الصلاة والسلام: "لا يفرك مؤمن مؤمنة – أي لا يبغضها – إن كره منها خلقًا رضي منها آخر" [رواه مسلم].
وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الرجال بالبحث عن الإيجابيات والسلوكيات الحميدة في المرأة, وألا يتوقف المرء طويلاً عند الهفوات والسلوك السلبي, لأن ذلك يؤدي إلى النفور والبغضاء بين الرجل والمرأة.
وأباح النبي صلى الله عليه وسلم للزوجة إذا أساء عشرتها أن تشتكيه للقضاء, فقد ذهبت بعض النساء إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يشتكين سوء معاملة أزواجهن, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أطاف بآل محمد صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن، ليس أولئك بخياركم" [رواه أبوداود والنسائي].
أي ليس هؤلاء الأزواج الذين أساؤوا عشرة زوجاتهم وآذوهن بخيار رجالكم.
والنبي صلى الله عليه وسلم أدرك ضعف المرأة الجسمي بالنسبة للرجل, وأنها في أغلب الأحيان لا تستطيع الدفاع عن نفسها, ولذلك فقد حذر وتوعّد الذين يظلمون الضعفاء ومنهم المرأة، فقال عليه الصلاة والسلام: "اللهم إني أُحرّج حق الضعيفين اليتيم والمرأة" [رواه النسائي].
والمعنى أن من ظلم هذين الصنفين غير معفوّ عنه، بل هو معرض للحرج والعقوبة في الدنيا والآخرة.
والنبي صلى الله عليه وسلم أمر الرجال بحفظ أسرار النساء، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "إن من أشرِّ الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجلُ يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرَّها" [رواه مسلم].
وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الفراش, ووصف تفاصيل ذلك، وكذلك الأسرار الخاصة التي ائتمنت المرأة زوجها عليها.
وقد راعى الإسلام حاجة المرأة الجنسية, ولذلك رغب الأزواج في قضاء هذه الحاجة وإشباعها لدى المرأة حتى لا تلتفت المرأة إلى غير زوجها, فقد قال عليه الصلاة والسلام: "وفي بُضْع أحدكم صدقة". قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟ قال: "أرأيت لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ كذلك إذا وضعها في حلال، كان له أجر" [رواه مسلم].
ومن تكريم النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة أن نهى الأزواج عن سوء الظن بالنساء، وتلمس عثراتهن فعن جابر رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً؛ يتخونهم, أو يلتمس عثراتهم" [متفق عليه].
فأي تكريم للمرأة فوق هذا؛ أن يمنع الرجل الغائب عن بيته أن يدخل بيته ليلاً دون أن يعلم امرأته, إذا كان يقصد التجسس عليها والشك في سلوكها!! إنه محمد صلى الله عليه وسلم المحرر الحقيقي للمرأة..
وسؤالي الآن للإخوة الساخرين من النساء... والمازحين بهن مزاح الدمى...
هل ترون المستهزئين بالمرأة، أحق بالاتباع من النبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟
لا أنتظر إجابتكم بمقال ولا رد... ولكن أرجو أن يصدق القولَ العملُ
وصلى الله وسلم بوراك على نبينا وآله وصحبه أجمعين
فقد قدمت بين يدي أخواتي وإخواني حلقتين من هذا المقال، والآن هذا هو اجزء الثالث والمتمم.
جعل النبي صلى الله عليه وسلم الرجلَ مسؤولًا يوم القيامة عن زوجته وأبنائه فقال: "إن الله سائل كلّ راعٍ عما استرعاه, حفظ ذلك أم ضيَّع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته" [رواه ابن حبان].
وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن حسن عشرة النساء دليلٌ على نبل نفس الرجل وكريم طباعه, فقال عليه الصلاة والسلام: "خياركم خياركم لنسائهم" [رواه أحمد والترمذي].
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ضرب النساء فقال: "لا تضربوا إماء الله" [رواه أبوداود].
وأمر بالصبر عليهن وعدم بغضهن, فقال عليه الصلاة والسلام: "لا يفرك مؤمن مؤمنة – أي لا يبغضها – إن كره منها خلقًا رضي منها آخر" [رواه مسلم].
وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الرجال بالبحث عن الإيجابيات والسلوكيات الحميدة في المرأة, وألا يتوقف المرء طويلاً عند الهفوات والسلوك السلبي, لأن ذلك يؤدي إلى النفور والبغضاء بين الرجل والمرأة.
وأباح النبي صلى الله عليه وسلم للزوجة إذا أساء عشرتها أن تشتكيه للقضاء, فقد ذهبت بعض النساء إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يشتكين سوء معاملة أزواجهن, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أطاف بآل محمد صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن، ليس أولئك بخياركم" [رواه أبوداود والنسائي].
أي ليس هؤلاء الأزواج الذين أساؤوا عشرة زوجاتهم وآذوهن بخيار رجالكم.
والنبي صلى الله عليه وسلم أدرك ضعف المرأة الجسمي بالنسبة للرجل, وأنها في أغلب الأحيان لا تستطيع الدفاع عن نفسها, ولذلك فقد حذر وتوعّد الذين يظلمون الضعفاء ومنهم المرأة، فقال عليه الصلاة والسلام: "اللهم إني أُحرّج حق الضعيفين اليتيم والمرأة" [رواه النسائي].
والمعنى أن من ظلم هذين الصنفين غير معفوّ عنه، بل هو معرض للحرج والعقوبة في الدنيا والآخرة.
والنبي صلى الله عليه وسلم أمر الرجال بحفظ أسرار النساء، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "إن من أشرِّ الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجلُ يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرَّها" [رواه مسلم].
وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الفراش, ووصف تفاصيل ذلك، وكذلك الأسرار الخاصة التي ائتمنت المرأة زوجها عليها.
وقد راعى الإسلام حاجة المرأة الجنسية, ولذلك رغب الأزواج في قضاء هذه الحاجة وإشباعها لدى المرأة حتى لا تلتفت المرأة إلى غير زوجها, فقد قال عليه الصلاة والسلام: "وفي بُضْع أحدكم صدقة". قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟ قال: "أرأيت لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ كذلك إذا وضعها في حلال، كان له أجر" [رواه مسلم].
ومن تكريم النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة أن نهى الأزواج عن سوء الظن بالنساء، وتلمس عثراتهن فعن جابر رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً؛ يتخونهم, أو يلتمس عثراتهم" [متفق عليه].
فأي تكريم للمرأة فوق هذا؛ أن يمنع الرجل الغائب عن بيته أن يدخل بيته ليلاً دون أن يعلم امرأته, إذا كان يقصد التجسس عليها والشك في سلوكها!! إنه محمد صلى الله عليه وسلم المحرر الحقيقي للمرأة..
وسؤالي الآن للإخوة الساخرين من النساء... والمازحين بهن مزاح الدمى...
هل ترون المستهزئين بالمرأة، أحق بالاتباع من النبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟
لا أنتظر إجابتكم بمقال ولا رد... ولكن أرجو أن يصدق القولَ العملُ
وصلى الله وسلم بوراك على نبينا وآله وصحبه أجمعين
» الاستاذ محمد الفاتح ممكن دقيقة من وقتك
» لازم كل الناس تدخل
» لتطوير المنتدى. .اقتراحات الأعضاء
» كلمة بتقولها كتير ياترى تعرف معناها؟؟؟؟؟؟؟؟
» موقع يضم معلومات عجيبه عن العقل البشري و طرق الحفظ
» كيف أذاكر..السؤال الأول لدى الطلاب؟
» الكل يبارك لي
» اكتب بيت شعر
» إلى مَن قتلتهم ومَن قتلوني :`(