الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد قدمت بين يدي هذا المقال بالجزء الأول، والآن هذا هو الجزء الثاني.
كان النبيَّ صلى الله عليه وسلم في خطبه ومواعظه كان يخطب الرجال والنساء جميعًا، ثم يخصُّ النساء ببعض حديثه, فكان المستفيد الأكبر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم النساء.
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل المرأة حبيسة البيت كما يزعمون, بل أباح لها الخروج من البيت لقضاء حوائجها وزيارة أقاربها وصديقاتها, وعيادة المرضي, وغير ذلك من المناسبات, وكذلك خروج المرأة إلى المساجد قال عليه الصلاة والسلام: "لا تمنعوا نساءكم المساجد" [رواه أحمد وأبوداود] بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصطحب زوجته معه في مناسبات الضيافة, وكان يمتنع إذا لم يأذن المضيف له في اصطحاب زوجته. فعن أنس رضي الله عنه أن جارًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسيًّا كان طيبَ المرق, فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم جاء يدعوه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهذه" يعني زوجه عائشة رضي الله عنها. فقال الرجل: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا" فعاد يدعوه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهذه؟" فقال الرجل: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا" ثم عاد يدعوه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهذه؟" فقال الرجل في الثالثة: نعم. فقاما يتدافعان حتى أتيا منزل الرجل. [رواه مسلم].
فانظر كيف رفض النبي صلى الله عليه وسلم إجابة دعوة الرجل كراهية الاختصاص بطعام دون زوجته, وهذا من جميل المعاشرة الزوجية واحترام حقوق الزوجة ورعاية مشاعرها وخاطرها.
لقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلم عليمًا بطبائع النساء, وأن العاطفة تتحكم بهن أكثر من الرجل نظرًا لرقتهن وتكوينهن النفسي والجسمي, ولذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بملاطفتهن والصبر عليهن, وعدم المبالغة في محاسبتهن على الأخطاء, لأن الشدة معهن تؤدي إلى تصدع الحياة الزوجية وانهيارها, فقد قال عليه الصلاة والسلام: "استوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوجَ ما في الضلع أعلاه, فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركتَه لم يزل أعوج, فاستوصوا بالنساء خيرًا" [متفق عليه] وفي حديث آخر: "إن المرأة خلقت من ضلع، فإن أقمتها كسرتها, فدارها تعش بها" [رواه ابن حبان].
فهذا الحديث يقدم الأسلوب الأمثل في تقويم النساء وإصلاحهن, وذلك عن طريق الرفق واللين والإقناع والمداراة, لأن التقويم والإصلاح بالعنف والشدة لا يؤديان إلا إلى مزيد من النتائج السلبية.
كما رغب النبي صلى الله عليه وسلم في أن ينفق الزوج على زوجته بما يستطيع, فالنفقة في الإٍسلام فريضة على الزوج, ومع ذلك فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الزوج يثاب بكل نفقة ينفقها على زوجته، فقال صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجِرْتَ عليها، حتى ما تجعله في فيِّ – أي فم – امرأتك" [متفق عليه].
وقال عليه الصلاة والسلام: "أفضل دينار: دينار ينفقه الرجل على عياله" [رواه مسلم] والعيال هي الزوجة والأبناء.
وقال عليه الصلاة والسلام: "إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أُجر" [رواه أحمد وحسنه الألباني]. وقد سمع هذا الحديث العرباض بن سارية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأتى زوجته فسقاها, وحدثها بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا زال للموضوع بقية في الجزء الثالث والأخير
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين
فقد قدمت بين يدي هذا المقال بالجزء الأول، والآن هذا هو الجزء الثاني.
كان النبيَّ صلى الله عليه وسلم في خطبه ومواعظه كان يخطب الرجال والنساء جميعًا، ثم يخصُّ النساء ببعض حديثه, فكان المستفيد الأكبر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم النساء.
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل المرأة حبيسة البيت كما يزعمون, بل أباح لها الخروج من البيت لقضاء حوائجها وزيارة أقاربها وصديقاتها, وعيادة المرضي, وغير ذلك من المناسبات, وكذلك خروج المرأة إلى المساجد قال عليه الصلاة والسلام: "لا تمنعوا نساءكم المساجد" [رواه أحمد وأبوداود] بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصطحب زوجته معه في مناسبات الضيافة, وكان يمتنع إذا لم يأذن المضيف له في اصطحاب زوجته. فعن أنس رضي الله عنه أن جارًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسيًّا كان طيبَ المرق, فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم جاء يدعوه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهذه" يعني زوجه عائشة رضي الله عنها. فقال الرجل: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا" فعاد يدعوه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهذه؟" فقال الرجل: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا" ثم عاد يدعوه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهذه؟" فقال الرجل في الثالثة: نعم. فقاما يتدافعان حتى أتيا منزل الرجل. [رواه مسلم].
فانظر كيف رفض النبي صلى الله عليه وسلم إجابة دعوة الرجل كراهية الاختصاص بطعام دون زوجته, وهذا من جميل المعاشرة الزوجية واحترام حقوق الزوجة ورعاية مشاعرها وخاطرها.
لقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلم عليمًا بطبائع النساء, وأن العاطفة تتحكم بهن أكثر من الرجل نظرًا لرقتهن وتكوينهن النفسي والجسمي, ولذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بملاطفتهن والصبر عليهن, وعدم المبالغة في محاسبتهن على الأخطاء, لأن الشدة معهن تؤدي إلى تصدع الحياة الزوجية وانهيارها, فقد قال عليه الصلاة والسلام: "استوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوجَ ما في الضلع أعلاه, فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركتَه لم يزل أعوج, فاستوصوا بالنساء خيرًا" [متفق عليه] وفي حديث آخر: "إن المرأة خلقت من ضلع، فإن أقمتها كسرتها, فدارها تعش بها" [رواه ابن حبان].
فهذا الحديث يقدم الأسلوب الأمثل في تقويم النساء وإصلاحهن, وذلك عن طريق الرفق واللين والإقناع والمداراة, لأن التقويم والإصلاح بالعنف والشدة لا يؤديان إلا إلى مزيد من النتائج السلبية.
كما رغب النبي صلى الله عليه وسلم في أن ينفق الزوج على زوجته بما يستطيع, فالنفقة في الإٍسلام فريضة على الزوج, ومع ذلك فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الزوج يثاب بكل نفقة ينفقها على زوجته، فقال صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجِرْتَ عليها، حتى ما تجعله في فيِّ – أي فم – امرأتك" [متفق عليه].
وقال عليه الصلاة والسلام: "أفضل دينار: دينار ينفقه الرجل على عياله" [رواه مسلم] والعيال هي الزوجة والأبناء.
وقال عليه الصلاة والسلام: "إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أُجر" [رواه أحمد وحسنه الألباني]. وقد سمع هذا الحديث العرباض بن سارية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأتى زوجته فسقاها, وحدثها بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا زال للموضوع بقية في الجزء الثالث والأخير
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه أجمعين
الأحد أبريل 11, 2010 12:56 pm من طرف ابو عمر
» الاستاذ محمد الفاتح ممكن دقيقة من وقتك
الأحد أبريل 11, 2010 12:51 pm من طرف ابو عمر
» لازم كل الناس تدخل
الإثنين أبريل 05, 2010 3:52 am من طرف ثومه
» لتطوير المنتدى. .اقتراحات الأعضاء
الثلاثاء مارس 30, 2010 5:46 pm من طرف amatELRHMAN
» كلمة بتقولها كتير ياترى تعرف معناها؟؟؟؟؟؟؟؟
الأربعاء مارس 24, 2010 6:33 pm من طرف ابو عمر
» موقع يضم معلومات عجيبه عن العقل البشري و طرق الحفظ
الإثنين مارس 22, 2010 10:18 pm من طرف ابو عمر
» كيف أذاكر..السؤال الأول لدى الطلاب؟
الإثنين مارس 22, 2010 10:16 pm من طرف ابو عمر
» الكل يبارك لي
الإثنين مارس 22, 2010 10:14 pm من طرف ابو عمر
» اكتب بيت شعر
الأحد مارس 21, 2010 9:43 pm من طرف سندس
» إلى مَن قتلتهم ومَن قتلوني :`(
السبت مارس 20, 2010 10:24 pm من طرف جثة على قيد الحياة